أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، إلى أنّ "أننا بحاجة ماسة إلى لغة الحوار التي يدعو لها رئيس مجلس النواب نبيه بري"، مضيفًا "منذ بداية الحرب على الجنوب كنا الى جانب الاعلاميات والإعلاميين".

كلام مكاري جاء خلال جولة له في النبطية، حيث استهلها بزيارة إمام ومفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق الذي رحب بالوزير مكاري "على أرض النبطية التي تعرضت بالأمس لاعتداء إسرائيلي".

وقال الصادق "نريد لبنان وطنا جامعا لمختلف الطوائف والمذاهب على أساس التنوع والتكامل والمحبة ليشكل بلد رسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني ان لبنان بلد رسالة، إن لبنان بلد جامع للاديان والى جانبنا تقوم دولة عنصرية مجرمة هي الكيان الغاصب لارض فلسطين".

ورد وزير الاعلام معربًا عن "فخره لوجوده على ارض المقاومة في الجنوب والنبطية"، مشيرًا إلى أنّ "كل من لا يؤمن بنهج الامام موسى الصدر يكون بعيدا عن فكرة لبنان الرسالة".

وذكر أنّه "عندما تقفل كل الأمور لا يبقى عندك إلا الحوار وممنوع رفض الحوار، وهناك جهات سياسية تقول نرفض أن يكون الحوار عرفا، وانا بما أمثل من فريق سياسي موجود واقصد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، نحن ضد أن يكون الحوار عرفًا".

بعدها انتقل وزير الاعلام والوفد المرافق إلى سراي النبطية الحكومي حيث كانت في استقباله محافظ النبطية هويدا الترك التي شرحت له الأقسام التي تتشكل منها محافظة النبطية التي يتبع لها اقضية النبطية وبنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون.

وذكر مكاري أنّ "للحرب شقين الشق العسكري والشق الإعلامي المواكب، والذي يفضح الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، ونحن بلا شك في وزارة الاعلام نتابع كل الأمور".

وانتقل وزير الاعلام الى مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في سراي النبطية، وكان في استقباله مسؤول المكتب الزميل سامر وهبي ومندوب المكتب على داوود.

بعد ذلك انتقل وزير الاعلام الى دير مار انطونيوس في النبطية حيث استقبله رئيس الدير الاب جوزف سمعان، الذي رحب بالوزير المكاري مثمنًا زيارته الى الدير التي "هي عربون تقدير ومحبة منه تجاه الدير"، شارحا ما يقوم به الدير.

وقال وزير الاعلام: "العيش المشترك يجب المحافظة عليه والعمل على نمائه وحمايته والامام موسى الصدر كان يدمج الجرس مع المأذنة والكنيسة مع المسجد والخوري مع الشيخ، وهذا يدل على أن الرجل كان لديه نظرة بعيدة للأمام".